الخارجية الإيرانية: برنامجنا الصاروخي دفاعي بحت وليس مطروحًا للتفاوض
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن برنامج الصواريخ الإيراني غير قابل للتفاوض، مشددة على أنه تم تطويره بشكل حصري لأغراض الدفاع عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها، وليس موجهاً لتهديد أي دولة أخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية «مهر»، إن القدرات الصاروخية الإيرانية تندرج ضمن الحقوق السيادية المشروعة لأي دولة، موضحًا أن هذا البرنامج الدفاعي لا يمكن إدراجه ضمن أي مفاوضات سياسية أو دولية.
وأوضح بقائي أن برنامج الصواريخ الإيراني جاء استجابة لتجارب تاريخية مرّت بها البلاد، ولبيئة إقليمية ودولية وصفها بـ«المعقدة وغير المستقرة»، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من تطوير هذه القدرات هو حماية السيادة الوطنية وردع أي هجوم محتمل.
وأضاف أن القدرات الدفاعية الإيرانية لا تحمل طابعًا هجوميًا، بل تقوم على مبدأ الردع، بما يضمن عدم تعرض البلاد لأي اعتداء خارجي، مشددًا على أن إيران لم تبنِ عقيدتها العسكرية على التوسع أو العدوان، وإنما على الدفاع المشروع عن النفس.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن الأمن القومي الإيراني خط أحمر، وأن طهران لن تقبل أي ضغوط أو إملاءات تمس حقها في امتلاك وسائل الدفاع المناسبة، مؤكدًا أن هذا الموقف ثابت وغير قابل للمساومة.
وفي سياق متصل، وجّه بقائي انتقادات حادة للسياسات الغربية، معتبرًا أنها تتسم بازدواجية المعايير، حيث يتم تصوير برنامج الصواريخ الدفاعي الإيراني على أنه تهديد للأمن الإقليمي والدولي، في الوقت الذي تقوم فيه الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بتزويد إسرائيل بكميات ضخمة من الأسلحة المتطورة والهجومية.
وقال بقائي إن هذا التناقض يعكس «نهجًا غير عادل» في التعامل مع قضايا الأمن الإقليمي، مشيرًا إلى أن تجاهل الترسانة العسكرية الإسرائيلية، مقابل التركيز على القدرات الدفاعية الإيرانية، يثير تساؤلات حول مصداقية الخطاب الغربي بشأن الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن القوات المسلحة الإيرانية في أعلى درجات الجاهزية، ولديها القدرة الكاملة على الدفاع عن البلاد في حال تعرضها لأي تهديد، مؤكدًا أن إيران لن تتردد في استخدام كل الوسائل المشروعة للدفاع عن أراضيها وشعبها إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف أن تطوير القدرات الدفاعية، بما فيها البرنامج الصاروخي، يأتي في إطار استراتيجية دفاعية شاملة تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومنع اندلاع صراعات جديدة، وليس العكس.






